تاريخ القهوة | اكتشف السر وراء مشروبك المفضل 2025

تُعد القهوة من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، وذلك بفضل تأثيرها المنبّه الذي يساعد على زيادة التركيز والانتباه. يعتمد عليها الكثيرون في الصباح لبدء يومهم بنشاط، كما تُستخدم خلال الدراسة والعمل لتعزيز القدرة على الفهم والاستيعاب. ولكن كيف بدأت رحلة القهوة حتى أصبحت بهذه الأهمية؟
لعب تاريخ القهوة دورًا محوريًا في تطور الحضارات، حيث نعود بالزمن إلى أول من اكتشف فوائدها وسعى للاستفادة منها. من إثيوبيا إلى اليمن، ثم إلى بقية العالم، انتشرت القهوة وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافات المختلفة. في هذا المقال، سنستعرض تاريخ القهوة ، وأول الأماكن التي زُرعت فيها، وكيف تحولت إلى المشروب العالمي الذي نعرفه اليوم.
متى تم اكتشاف القهوة؟
رغم كل المقالات العلمية والبحوث بشأن تاريخ القهوة حتى الآن لم يحدد بدقة تاريخ اكتشافها فهناك من قال منذ القرن الخامس عشر وهناك من قال القرن الحادي عشر وبعضهم يقول إنها في القرن التاسع، ولكن رغم اختلافهم في تحديد المدة إلا أن القهوة اكُتشفت منذ القرون الوسطى بشكل عام.
كيف انتشرت القهوة فى العالم؟
- من إثيوبيا وشبه الجزيرة العربية انتشر البن إلى مصر وشمال إفريقيا وتركيا ومن هناك شقت افضل محاصيل القهوة طريقها إلى أوروبا ، وكان أول ميناء نزلت فيه تاريخ القهوة هو ميناء البندقية الإيطالي. فقد أجري هذا الميناء قدرًا هائلاً من التجارة مع شمال إفريقيا والشرق الأوسط عموما.
- في بداية الأمر كانت أسعار القهوة في مستوي الأثرياء فقط. فقد تربح التجار الاوائل الذين قاموا بجلب البن من شبه الجزيرة العربية كثيرا, ولكن مع ازدياد عدد التجار انخفضت الأسعار وزادت الكميات.
- على الرغم من أن تاريخ القهوة توسع وشقت طريقها إلى أغنى المنازل في أوروبا ، إلا أنها لم تصبح مشروب عالمي حتى بدأ الأوروبيون في تصديرها لأول مرة من مستعمراتهم في الهند وشرق آسيا إلى بلدانهم الأصلية.
ماهي أكبر الدول انتاجا للقهوة؟
أما الحديث عن اكبر الدول انتاجا للقهوة فى الوقت الحالي فيشهد أيضا تواجد دولة اثيوبيا كأكبر الدول انتاجا للقهوة فى قارة افريقيا ولكن ترتيب الدول الخمس الأكثر إنتاجا للقهوة لعام 2023 فهو كالاتي:
- البرازيل Brazil: وتنتج ما يقارب 2.55 مليون طن من القهوة سنويا.
- فيتنام Vietnam: وتنتج حوالي 900 ألف طن سنويا.
- كولومبيا Colombia: وتنتج حوالي 700 ألف طن سنويا.
- اندونيسيا Indonesia: وتنتج حوالي 410 الف طن سنويا.
- إثيوبيا Ethiopia: ويصل إنتاجها إلى 390 ألف طن سنويا.
حيث تشير تلك الاحصائيات الى تربع دولة البرازيل على عرش إنتاج القهوة حول العالم. بالإضافة إلى الجودة العالية الى حبوب القهوة التي تصل إلى جميع أنحاء العالم من البرازيل ولكن اختلافا مع نشأة و تاريخ القهوة، فإن دولة اثيوبيا هي المركز الخامس من اكبر الدول انتاجا للقهوة حول العالم.
كما تضم القائمة مجموعة كبيرة من الدول مثل الهند India وايطاليا Italy واليمن Yemen والمكسيك Mexico والكاميرون Cameron وغيرهم من الدول مع اختلاف كمية إنتاج كل دولة عن الأخرى.
اقرأ أيضًا فى هذا المقال لتتعرف اكثر على متجر قهوة اون لاين | لماذا يعد الخيار الأمثل للموردين 2025
ماهي أنواع حبوب القهوة المعروفة؟
حبوب القهوة هي البذور الموجودة داخل ثمار شجرة البن، والتي تشبه الكرز لكنها غير صالحة للأكل. يوجد حاليًا حوالي 120 نوعًا من القهوة في العالم، لكن أكثر الأنواع شيوعًا هي أرابيكا وروبوستا، أو مزيج بينهما. إليك الفرق بينهما:
أرابيكا
تُعرف حبوب الأرابيكا برقّتها وحاجتها إلى بيئة نمو محددة تشمل المرتفعات العالية ودرجات الحرارة المعتدلة، مما يجعل زراعتها أكثر تعقيدًا. وتتميز بـ:
- طعم أكثر نعومة وحلاوة.
- نكهة فكاهية مميزة.
- نسبة كافيين أقل، مما يجعلها أقل قوة.
روبوستا
تتمتع حبوب الروبوستا بقدرة عالية على تحمل الظروف المناخية القاسية والأمراض، مما يسهل زراعتها في أماكن منخفضة الارتفاع. وتتميز بـ:
- طعم أكثر مرارة.
- نكهة تميل إلى المكسرات.
- نسبة كافيين أعلى، مما يمنحها قوة ورغوة غنية.
للحصول على المذاق المثالي، يمكنك اختيار المزيج المناسب بين النوعين والاستمتاع بـ قهوة ذات جودة عالية. اكتشف تشكيلات متنوعة من أفضل العلامات التجارية العالمية لدى روما كوفي ستور.
ما هي مراحل تحميص حبوب؟
تحميص القهوة هو عملية تحويل حبوب البن الخضراء إلى الحبوب البنية العطرية التي نعرفها. تمر هذه العملية بعدة مراحل، لكل منها تأثير على النكهة والرائحة واللون:
مرحلة التجفيف (Drying Stage)
تبدأ الحبوب بتسخينها تدريجيًا عند درجة حرارة تتراوح بين 160-180°C. في هذه المرحلة، يتم تبخير الرطوبة الموجودة داخل الحبوب، مما يهيئها لمرحلة التفاعل الكيميائي.
مرحلة التحمير (Browning Stage)
تبدأ الحبوب في تغيير لونها من الأخضر إلى الأصفر، ثم إلى درجات بنية فاتحة. تبدأ التفاعلات الكيميائية مثل تفاعل ميلارد، الذي يساهم في تكوين نكهات القهوة المميزة، وتبدأ الرائحة العطرية للقهوة بالظهور.
مرحلة الفرقعة الأولى (First Crack)
عند وصول درجة الحرارة إلى حوالي 195-205°C، تبدأ الحبوب في التمدد نتيجة تصاعد الغازات الداخلية، مما يؤدي إلى “فرقعة” مسموعة. في هذه المرحلة، تكون القهوة متوسطة التحميص مع نكهة متوازنة بين الحموضة والحلاوة.
مرحلة التطوير (Development Stage)
بعد الفرقعة الأولى، يمكن التحكم بدرجة التحميص لتحديد النكهة المرغوبة. كلما طالت هذه المرحلة، زادت مرارة القهوة وانخفضت الحموضة، مما يعطي نكهات أكثر تعقيدًا.
مرحلة الفرقعة الثانية (Second Crack) – (اختيارية)
إذا استمر التحميص بعد 225-230°C، تحدث فرقعة ثانية، مما يعني أن الزيوت داخل الحبوب بدأت في الظهور. ينتج عن ذلك قهوة داكنة بنكهة قوية وقوام ثقيل، كما هو الحال في تحميص الإسبريسو.
مرحلة التبريد (Cooling Stage)
بعد الوصول إلى الدرجة المطلوبة من التحميص، يتم تبريد الحبوب بسرعة لتثبيت النكهات ومنع استمرار الطهي.
تؤثر كل مرحلة على الطعم النهائي للقهوة، لذا يختار المحمصون درجة التحميص بعناية للحصول على النكهة المطلوبة.
إليك هذا المقال الذى يتحدث عن أفضل محاصيل القهوة المقطرة
القهوة في العصر الحديث
- منذ تاريخ القهوة وانتشار المقاهي، أصبحت هذه الأماكن ملتقى يجمع الناس من مختلف الخلفيات الاجتماعية والثقافية، حيث توفر لهم بيئة مريحة للنقاش والتواصل.
- حتى العصر الحديث، لا تزال المقاهي حول العالم وجهة مفضلة للاجتماعات العملية، أو لقاء الأصدقاء، أو الاستمتاع بلحظة استرخاء قبل أو خلال يوم العمل. ومع تطور التكنولوجيا، لم يعد التواصل مقتصرًا على الجلوس معًا، بل أصبح بإمكان الأشخاص العمل والتعاون عن بُعد من أي مكان، بما في ذلك المقاهي.
- أصبحت منذ تاريخ القهوة مشروبًا أساسيًا في روتين الصباح للكثيرين بفضل تأثيرها المنشط، حيث يعتقد البعض أنهم لا يبدأون يومهم فعليًا إلا بعد تناول فنجانهم الأول. يمكن الاستمتاع بالقهوة في أي مكان حول العالم، سواء عبر استخدام أحدث ماكينات القهوة أو تحضيرها بطرق تقليدية بسيطة، بل حتى على متن الطائرات والسفن وحتى في الفضاء.
- لطالما نافست القهوة المشروبات الكحولية على لقب “ثالث أكثر المشروبات استهلاكًا”، حيث تأتي بعد الماء والشاي في شعبيتها. بدأت رحلتها في إثيوبيا، وانتشرت عالميًا مع توسع القوى الاستعمارية الأوروبية، متجاوزة الحظر والقيود حتى أصبحت اليوم واحدة من أهم الصادرات العالمية. يعمل في صناعة القهوة حوالي 10% من سكان العالم، مما يعكس تأثيرها الهائل على الاقتصاد العالمي.
- كل هذا التطور انطلق من نبتة صغيرة ذات ثمار حمراء، كانت يومًا ما مجرد مصدر طاقة لقطيع من الماعز على الهضاب الإثيوبية قبل أكثر من 1200 عام.
تابع المدونة
الأسئلة الشائعة حول تاريخ القهوة
من هو أول من اكتشف القهوة؟
يُعتقد أن القهوة اكتُشفت لأول مرة في إثيوبيا في القرن التاسع على يد راعي ماعز يُدعى خالد، حيث لاحظ نشاط ماعزه بعد تناولها لثمار القهوة.
متى ظهرت القهوة عند العرب؟
وصلت القهوة إلى العرب في القرن الخامس عشر عبر اليمن، حيث كان الصوفيون يستخدمونها للبقاء متيقظين أثناء العبادة، ثم انتشرت في مكة والقاهرة وبقية العالم الإسلامي.
هل كانت القهوة موجودة في عهد الرسول؟
لا، لم تكن القهوة معروفة في عهد النبي محمد ﷺ، حيث بدأت زراعتها واستهلاكها بعد ذلك بعدة قرون، تحديدًا في القرن الخامس عشر.
هل القهوة أصلها سعودي؟
أصل تاريخ القهوة يعود إلى إثيوبيا، لكنها انتقلت إلى اليمن حيث زُرعت لأول مرة تجاريًا، ثم انتقلت إلى بقية الجزيرة العربية والعالم.
في الختام، يظهر أن تاريخ القهوة مليء بالتحولات والاكتشافات التي جعلتها واحدة من أكثر المشروبات شهرة واستهلاكًا في العالم. من بداياتها في إثيوبيا وصولًا إلى انتشارها في مختلف أنحاء العالم، تمكنت القهوة من أن تصبح جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للكثيرين.
مع تطور طرق تحضيرها وتنوع أساليب تحميصها، تظل القهوة رمزًا للراحة والتركيز، ولا تزال تلعب دورًا هامًا في حياتنا المعاصرة. وبالنظر إلى تاريخ القهوة وتأثيرها الكبير على الأداء العقلي والاجتماعي، من المؤكد أن القهوة ستظل جزءًا لا غنى عنه في تاريخ البشر لعقود قادمة، يمكنك متابعة المزيد من المعلومات عن القهوة من خلال موقعنا الالكتروني ماى منيو للحصول على كافة المعلومات المتعلقة بأفضل قهوة مختصة .